السبت, 2024-04-20, 1:46 PMأهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية | حكاية عصفور صغير مع فيل كبير - منتدى قوقاز العراق | التسجيل | دخول
   

شريط الاخبار

أين بلدي ؟ أين القفقاس ؟ أين انت يا قفقاس ؟ فالفرسان على صهوات خيولهم يبحثون عنك , و عند جبل البروز جلس القمر ليلا ً مناديا ً , و تلك النجوم حائرة لا تجد من يضمها أين انت ؟ أمازلت منتظرة تلك الغيمة ؟ الغيمة التي تحمل أشجع الفرسان قادمين نحوك مشتاقين لحنان أم ٍ سلبت منهم. و على خد كل فتاة دمعة ؛ نزلت حزنا ً على ما فقدوا. افتحي لنا في قلبك بابا ً من أبواب الحب لندخل عبره إلى أرضنا و اعلمي يا قفقاس أن كل شاب و فتاة هم قصص قلوب تتعذب و أشواق تتزايد , و لهفة لا يطفئها إلا اللقاء , لقاء الوطن الذي سلب منا
[ Updated threads · رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » حكاية عصفور صغير مع فيل كبير
حكاية عصفور صغير مع فيل كبير
alsharkseeالتاريخ: الخميس, 2012-10-11, 7:57 PM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 149
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline



-حكاية عصفور صغير مع فيل كبير -



بنى عصفور صغير في بداية الربيع عشه إلى جانب درب كان يؤدي إلى بحيرة قريبة وفرخ فيه، كان يمر صباح كل يوم بالقرب من عشها على ذلك الدرب فيل هائل ذاهبا إلى تلك البحيرة ليشرب منه.
مرة، أثناء مرورالفيل من هناك لاحظ من بعيد هبوط العصفور على عشه، فأحب أن يفاجأه فانحرف عن دربه ليمر عليه، وعندما إقترب من العش طار العصفور خوفا على صغاره وصار يرفرف له بجناحيه فوق عشه لينبهه بوجود فراخه الصغيرة قرب أقدامه قبل فوات الأوان، لكن الفيل تجاهل كل محاولات العصفور المسكين وداس على عشه قصدا واستهانة وظلما بقدمه الكبير قاتلا كل فراخ العصفور الجميلة التي كانت تزقزق غافلة عما سيحدث لها تحت أقدام الفيل.
وقف العصفور المنكوب حزينا على أقرب شجرة سيمر منه الفيل والدموع تملأ عينيه وقال له:
- لقد فعلت اليوم أيها الفيل جريمة شنيعة ظلما وتجبرا، لإعتقادك بأني ضعيف مسكين لاحول لي ولاقوة، ولكن لاتفرح كثيرا وأقسم أني سأنتقم من تجبرك وظلمك، وسأعلمك كيف كان الأجدر بك أن تحترم حقوق الآخرين وتحسب حسابا لعقولهم حتى وإن كانوا أصغر منك حجما ووزنا وعظاما ولحما.
فضحك الفيل وهو يرد عليه قائلا:
- إفعل مابدا لك، أنا كبير هذه الغابة وأقواها وأعظمها، وأنت أصغرها وأضعفها لا بل وأحقرها، ماذا يستطيع أن يفعل عصفور حقير مثلك مع فيل عظيم مثلي؟
فرد عليه العصفور قائلا:
- لست غبيا لأقول لك ما سأفعل بك، لكن لاتنس يافيل أنك أنت الذي بدأت بالعداء، وأننا من هذا اليوم نحن أعداء إلى أن يحين يوم الإنتقام وكما أقسم بالله العلي العظيم أني لن أترك دم أبنائي الذين قتلتهم يذهب هدرا.
طار العصفور إلى جمع من العصافير وقص عليهم قصته مع الفيل وكيف قتل صغاره عن عمد لهوا وتسلية، كما طلب منهم أن يساعدوه في الإنتقام من الفيل فردت العصافير تتساءل قائلة:
-هل جننت؟
- ما نحن إلا عصافير صغيرة!
- هل تتخيل أن نغلب فيلا؟
- هل في قدرتنا أن نساعدك؟
- ماذا تريدنا أن نفعل؟
- ماذا يمكننا أن نفعل مع فيل هائل عظيم؟
فرد عليهم العصفور قائلا:
- لالم أجن وكما لم أفقد عقلي بعد، لكن أنتم الذين مازلتم تجهلون أن في الكثرة مع الإتحاد والتصميم للعمل على تحقيق هدف واحد قوة لايستهان بها، سنهجم عليه كلنا معا سنفقأ له عينيه بمناقيرنا.
أرجوا أن تخبروا كل من في الغابة من عصافير بما حدث لى من نكبة فعلها الفيل عن قصد واستهتار بي وبكم جميعا، وكما أرجو أن يحضروا جميعا غدا صباحا إلى مكان الحادث للإنتقام من الفيل.
هكذا تجمعت في صباح اليوم التالي عصافيرالسهول مع عصافير الغابة على الأشجار القريبة من درب الفيل الموصل إلى البحيرة منتظرة إشارة من العصفور المنكوب، وعند ظهور الفيل ووصوله إلى المكان هجمت فعلا كل العصافير دفعة واحدة بالإشارة المتفق عليها، وفقأت له عينيه، وتركته ضريرا وعادت إلى الغابة.
ولما كان العصفور يعرف المكان الذي يشرب منه الفيل على طرف البحيرة ذهب وتحدث مع الضفاضع التي فيه وأخبرهم بقصة الفيل ومافعلوا به ورجاهم أن يساعدوه في إتمام الإنتقام منه.
فقالت الضفاضع:
-هل جننت؟
- هل نحن إلا ضفاضع صغيرة!
- كيف تتصور أن بإمكاننا أن نغلب فيلا؟
- هل في قدرتنا ما يمكننا أن نساعدك به؟
- ماالمطلوب منا أن نفعل؟
- ماذا يمكننا أن نفعل أمام فيل ضخم هائل وعظيم؟
فقال: لقد سبقتكم العصافير إلى مثل أقوالكم هذه، ولكن لاتنسو أن في الإتحاد قوة، ونحن العصافير عندما إتحدنا وهجمنا على ذلك الفيل الظالم عميناه، من دون أن يقدر على أن يؤذي أحدا منا، وهو سيأتي غدا صباحا كعادته إلى هذه البحيرة ليشرب، ولكن بما أننا قد عميناه، سيحاول الآن أن يسترشد بنقيقكم ليعلم أنه قد وصل إلى البحيرة، وكل ماأطلبه منكم هو أن تذهبوا جميعا غدا صباحا إلى حافة الجرف الهائل الواقع غرب البحيرة لتبدأوا بالنقيق من هناك بدلا من النقيق كعادتكم على حافة البحيرة.
فضحكت الضفاضع إعجابا بذكاء العصفور قبل أن تقول:
- الآن فهمنا خطتك ولسوف نفعل صباحا ما طلبت منا.
وفي صباح اليوم التالي فعلت الضفاضع ما وعدت به وسقط الفيل الأعمى من فوق الجرف وتكسرت عظامه وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة حط العصفور ووقف على رأسه وقال له:
- كيف حالك الآن يا كبير كبراء الغابة وأقواها وأعظمها؟
هل رأيت الآن ماذا يستطيع عصفور صغير أن يفعل بظالم مستهتر مغرور بقوته مثلك؟
قال بصوت ضعيف وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة:
- سامحني ياعصفور لقد كنت فعلا مغرورا بقوتي وكنت أظن، لمجرد كوني الأقوى يحق لي أن أظلم من أشاء وكيف أشاء ومتى أشاء.
وهكذا مات الفيل الظالم المغرور وطار العصفور الشجاع ليبحث بين العصافير عن شريكة جديدة ليبني معها عشه الجديد.

وهكذا رأينا أن الغرور والإستهانة بالخصم قد يجر على صاحبه الهزيمة
وكما علمنا أن في إتحاد الضعفاء قوة لايستهان بها
حكايات على لسان الحيوان من الفولكلور الشركسي (6) ترجمة نيازي عز الدين
******************




مع التحيات موقع منظمة التضامن لقفقاسي العراق



 
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » حكاية عصفور صغير مع فيل كبير
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024