الثلاثاء, 2024-04-16, 5:19 PMأهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية | حكاية إنتقام القنفذ الذكي لنفسه - منتدى قوقاز العراق | التسجيل | دخول
   

شريط الاخبار

أين بلدي ؟ أين القفقاس ؟ أين انت يا قفقاس ؟ فالفرسان على صهوات خيولهم يبحثون عنك , و عند جبل البروز جلس القمر ليلا ً مناديا ً , و تلك النجوم حائرة لا تجد من يضمها أين انت ؟ أمازلت منتظرة تلك الغيمة ؟ الغيمة التي تحمل أشجع الفرسان قادمين نحوك مشتاقين لحنان أم ٍ سلبت منهم. و على خد كل فتاة دمعة ؛ نزلت حزنا ً على ما فقدوا. افتحي لنا في قلبك بابا ً من أبواب الحب لندخل عبره إلى أرضنا و اعلمي يا قفقاس أن كل شاب و فتاة هم قصص قلوب تتعذب و أشواق تتزايد , و لهفة لا يطفئها إلا اللقاء , لقاء الوطن الذي سلب منا
[ Updated threads · رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » حكاية إنتقام القنفذ الذكي لنفسه
حكاية إنتقام القنفذ الذكي لنفسه
alsharkseeالتاريخ: الخميس, 2012-10-11, 8:19 PM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 149
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline



-حكاية إنتقام القنفذ الذكي لنفسه -


من الغزال المغرور
بينما كان القنفذ يسير ببطئ كعادته إقترب منه غزال فخور وقال له متباهيا زهوا بنفسه وغرورا:
- ماأنت إلا مجموعة أشواك تعلق بالأعشاب التي تصادفك في دربك، إنظر إلي، ألا ترى رشاقتي وجمال قوامي، إنظر إلى سيقاني الرشيقة، إنظر إلى قرناي الجميلان وكأنهما تاج من الذهب على رأسى، ثم انظر إلى نفسك، ما أنت بالنسبة لي إلا مخوق مشوه يعاف المرء أن ينظرإليه.
فقال القنفذ: إنك لغرورك بنفسك تتعامى عن مزايا الآخرين، التي لوعلمتها لأدهشتك، والمثل القديم يقول: الحجر الذي لايعجبك يفجك.
مع كل ما تتباهى به من جمال ورشاقه وطول السيقان، هل تظن أنك تستطيع أن تسبقني في الجري لو تسابقنا معا؟
فقال الغزال ساخرا: - هل أنت جاد في هذا التحدي أيها القنفذ القميء، إنك لاتستطيع أن تجري في ساعة ماأقفزه أنا في قفزة واحدة.
علم القنفذ الحكيم أن هذا التحدي ليس في مكانه، لكنه أحب أن يعطي هذا الغزال المغرور بجماله وبطول سيقانه والذي لم يتعلم الأدب ووجوب إحترام الآخرين، درسا لن ينساه، فقال له متحديا:
- لم أكن جادا في أمر مثل ما أنا جاد في هذا الأمر اليوم أيها الغزال المغرور.
فقال الغزال: أنا عداء معروف عند كل سكان السهول والغابات، ولاأمتاز بشيء أكثر من إمتيازي بالجري كالريح، فكيف تتحداني فيما أمتاز به على الجميع؟
فقال القنفذ: هل تنافست قبل اليوم بالجري مع قنفذ وسبقته؟
فقال الغزال الجميل ضاحكا: في الحقيقة لا ولكن تحديك يضحكني.
فقال القنفذ واثقا: لاأهمية أن تضحك الآن، لكن المهم أن تضحك أخيرا.
فقال الغزال: طالما أنت مازلت مصرا على التحدي فقد قبلت تحديك، وأعطيك فرصة تحديد المكان والزمان كما تشاء.
ولما لم يكن القنفذ يريد أكثر من ذلك قال:
- إذا لم يكن عندك مانع تعال إلى هذه الرابية بعد سبعة أيام صباحا وسأتسابق معك في المسافة مابين هذه الرابية حتى نصل إلى الصخرة الحمراء البارزة والظاهرة من هنا، من سفح ذلك الجبل البعيد المكلل بالثلوج. قال ذلك مشيرا إلى أبعد الجبال في المنطقة.
فقال الغزال الجميل واثقا بالفوز ثقة لاتزعزعها كل الجبال:
- بكل سرور، سأكون هنا في صباح اليوم الثامن من الآن.
ولما كان للقنفذ صديق يشبهه تماما يقيم عند الصخرة الحمراء، ذهب إليه من فوره إلى أن وصل إليه في نهاية اليوم الثالث، وقص لصديقه الحكاية وقال له سيصل إلى هنا جريا بعد أربعة أيام غزال فانتظره هنا، وعندما يراك قل له: أنا وصلت قبلك، ماالذي أخرك حتى الآن؟
ولكن إنتبه قد يعود إليك جريا مرة أومرتين في نفس النهار فلا تغادر المكان، وفي كل مرة إسأله عن سبب تأخره.
وبعد أن رتب القنفذ خطة السباق أقام عند صديقه ليلة ثم رحل في الصباح الباكرعائدا إلى بيته حيث يقيم عند الرابية.
وفي صباح اليوم الثامن ذهب إلى مكان بداية السباق حيث جرى الرهان، فوجد الغزال ينتظره على الرابية بحسب الموعد المتفق عليه.
فسأله الغزال عندما رآه بلهجة لاتخلو من سخرية:
- أما زلت مصرا على السباق أيها القنفذ العداء؟
فرد القنفذ بلهجة الواثق من نفسه:
أنا جاهز كما ترى إلا إذا كنت أنت تريد الإعتذار والإنسحاب من السباق!
فقال الغزال بدلال المغرور بنفسه: وهل يحق لمثلي أن ينسحب أمام خصم مثلك؟
فقال القنفذ المكار:
- هذا عظيم، سنبدأ السباق إذا، هل ترى تلك الصخرة الحمراء في سفح الجبل، سوف نجري إلى أن نصل إليه ونلتقي هناك ثم نبدأ سباق الشوط الثاني من هناك لنعود جريا إلى هنا، وهكذا سوف نظل نجري في أشواط متعددة حتى ينسحب أحدنا معلنا هزيمته، هل تقبل بهذه الشروط.
فقال الغزال الذي كان واثقا بالفوز من القفزة الأولى مندهشا من شروط القنفذ:
بكل سرور، ولكن هل تظن أنه سوف يكون هناك أمامنا أشواط أخرى؟
فقال القنفذ: سوف ترى ذلك بنفسك، والآن قد بدا السباق.
ولما لم يكن الغزال في عجلة من أمره لثقته بالفوز، إنتظر ليرى ما سيفعل القنفذ، الذي كور نفسه مثل كرة من الشوك وأسرع فدحرج نفسه من أعلى الرابية متسارعا في النزول، بسرعة أدهشت الغزال وجعلته يبدأ السباق بشكل جدي بعد أن رأى هذا الأسلوب الجديد في الجري، وبعد جهد جهيد جرى خلالها الغزال المغرور على السهول والهضاب إلى أن وصل أخيرا إلى الصخرة الحمراء ليفاجأ بالقنفذ جالسا أمامه في إنتظاره وهو يقول:
- لقد وصلت قبلك بكثير، ماالذي أخرك حتى الآن؟ دعنا نبدأ الشوط الثاني.
قال ذلك ودحرج نفسه من سفح الجبل من جديد، وتبعه الغزال المتعب قبل أن يرتاح من الشوط الأول، ولما وصل إلى المكان الذي بدأوا منه السباق وجده أمامه في إنتظاره أيضا، وهكذا تابع الغزال المسكين يجري طول النهار من الرابية إلى الجبل ومن الجبل إلى الرابية حتى خارت في النهاية قواه، واضطر أن يعلن هزيمته وانسحابه من السباق.
فقال القنفذ للغزال مودعا: كان الأجدر بك أن لاتدخل في سباق الجري معي طالما كنت تعرف أنك تتعب بمثل هذه السرعة وتركه حزينا لايعرف ماذا عليه أن يقول.
هكذا رأينا كيف أعطى القنفذ درسا للغزال لن ينساه
وكما تعلمنا من القصة كيف أن الإنسان لايكتمل إلا بعقله مهما كان قويا
وكيف أن الأذكياء يسبقون الأغبياء الذين لايستخدمون عقولهم ويستغلونهم دوما لمصالحهم
حكايات على لسان الحيوان من الفولكلور الشركسي (8) ترجمة نيازي عز الدين
******************




مع التحيات موقع منظمة التضامن لقفقاسي العراق



 
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » حكاية إنتقام القنفذ الذكي لنفسه
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024