الأربعاء, 2024-04-24, 9:02 PMأهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية | حكاية فأر الحقول مع فأر المنازل - منتدى قوقاز العراق | التسجيل | دخول
   

شريط الاخبار

أين بلدي ؟ أين القفقاس ؟ أين انت يا قفقاس ؟ فالفرسان على صهوات خيولهم يبحثون عنك , و عند جبل البروز جلس القمر ليلا ً مناديا ً , و تلك النجوم حائرة لا تجد من يضمها أين انت ؟ أمازلت منتظرة تلك الغيمة ؟ الغيمة التي تحمل أشجع الفرسان قادمين نحوك مشتاقين لحنان أم ٍ سلبت منهم. و على خد كل فتاة دمعة ؛ نزلت حزنا ً على ما فقدوا. افتحي لنا في قلبك بابا ً من أبواب الحب لندخل عبره إلى أرضنا و اعلمي يا قفقاس أن كل شاب و فتاة هم قصص قلوب تتعذب و أشواق تتزايد , و لهفة لا يطفئها إلا اللقاء , لقاء الوطن الذي سلب منا
[ Updated threads · رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » حكاية فأر الحقول مع فأر المنازل
حكاية فأر الحقول مع فأر المنازل
alsharkseeالتاريخ: الخميس, 2012-10-11, 8:27 PM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 149
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline



-حكاية فأر الحقول مع فأر المنازل -


فأر منزل نزل مرة ضيفا على فأر الحقول، وسأل مضيفه قائلا:
- كيف تعيش ياصاحبي في هذا المكان الهادئ هدوء القبور؟
أليست الحياة صعبة عليكم بين هذه الحقول الكبيرة المقفرة المهجورة؟
ألا تشعر بالخوف والخطر في هذا المكان البعيد عن العمران؟
فأجابه فأر الحقول قائلا: إن كل ماذكرته قد تعودنا عليه، ولكن الذي يقتلنا هنا هو الملل، ربما أنتم أهل القرى والمدن أسعد حالا منا نحن أهل البراري والحقول.
فرد عليه فأر المنازل قائلا: في الحقيقة أننا لانشكو من شيء، فأنا غني عندي في المنزل الذي أقيم فيه مالذ وطاب من أنواع الجبن وأصنافها، ومن أنواع الحلويات ماتشتهي النفس.
أرجو أن تشرفني بزيارة لترى بنفسك الهناء الذي نحن فيه.
بعد أيام قضاها الفأران متنزهين بين البساتين وفي الحقول عاد فأر المدينة ومعه صاحبه الجديد إلى البيت الذي يقيم فيه، وأخذه في نزهة ليلية وعرض على صاحبه ما يملكه أصحاب المنزل من قمح وجبن وسمن قائلا لضيفه:
- أنا آكل ما أشاء متى أشاء ، وليس عندي من ينغص عيشتي في هذا البيت أحد.
وخلال تجولهما داخل المنزل، لمح فأر الحقل مخلوقا غريبا لم ير له شبيها من قبل، فسأل مضيفه عنه قائلا:
- من يكون ذلك المخلوق الكئيب الجالس هناك في الركن البعيد حزينا وكأنه قد فقد عزيزا عليه منذ زمن قريب؟
قال مضيفه: - أتقصد ذلك الجالس هناك قرب المدفأة، وهو ينظف شعره بلسانه مغمضا عينيه؟
إنه جارنا، وكان له إبن يلقبه الناس بالأنيق وهو كان يدعوه: غصن الفضة، مات منذ أيام وسيسعده إن تقدمت إليه بتعازيك.
فصدق الريفي البسيط مكر إبن المدينة وتقدم من القط الذي ما أن لمحه إلا أن قفز ليصبح المسكين بين أنيابه وهو يصيح مستغيثا بصاحبه: صوي... صوي ... ( بالشركسية: خير ... خير...).
فأجابه فأر المدينة من بعيد وكأنه يكلم نفسه: خيرا كان أم شرا هذا هو أسلوب معيشتنا في المدينة.
وعاد ألى وكره وكأن شيئا لم يكن.
على المرء أن يبتعد عن الطيبة الزائده، وأن لايطمئن للأغراب بسرعة..

حكايات على لسان الحيوان من الفولكلور الشركسي (8) ترجمة نيازي عز الدين
******************




مع التحيات موقع منظمة التضامن لقفقاسي العراق



 
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » حكاية فأر الحقول مع فأر المنازل
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024