الخميس, 2024-04-18, 3:19 PMأهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية | قاتل الملوك - منتدى قوقاز العراق | التسجيل | دخول
   

شريط الاخبار

أين بلدي ؟ أين القفقاس ؟ أين انت يا قفقاس ؟ فالفرسان على صهوات خيولهم يبحثون عنك , و عند جبل البروز جلس القمر ليلا ً مناديا ً , و تلك النجوم حائرة لا تجد من يضمها أين انت ؟ أمازلت منتظرة تلك الغيمة ؟ الغيمة التي تحمل أشجع الفرسان قادمين نحوك مشتاقين لحنان أم ٍ سلبت منهم. و على خد كل فتاة دمعة ؛ نزلت حزنا ً على ما فقدوا. افتحي لنا في قلبك بابا ً من أبواب الحب لندخل عبره إلى أرضنا و اعلمي يا قفقاس أن كل شاب و فتاة هم قصص قلوب تتعذب و أشواق تتزايد , و لهفة لا يطفئها إلا اللقاء , لقاء الوطن الذي سلب منا
[ Updated threads · رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » قاتل الملوك
قاتل الملوك
alsharkseeالتاريخ: الجمعة, 2012-10-12, 0:38 AM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 149
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline



- قاتل الملوك -


ترجمة د. صلاح الدين شروخ
مجلة الجيل تشرين الثاني نوفمبر 1990 المجلد 11 العدد 11
مأخوذة من المجمعة القصصية من اجل ان تكون الارض اجمل للأديب والشاعر الشركسي المعاصر يوسف لوستان ، مايكوب 1983

حدثت هذه المصيبة في بيت بيرم العازف العجوز على الربابة " شكه بشنة " والمشهور برواية الحكايات العجيبة القديمة فكان بيته مكاننا يتردد عليه كثيرون ، ولا يحتاجون لكي يسمعوا اليه الا الى الالحاف ... يأخذ الربابة ويغمض عينيه الغائرتين ، وتجري اصابعه النحيلة الطويلة على الوتر ، مصورة القصة بالنغم ، على نحو يجعل جميع المستمعين اليه يحبسون انفاسهم .
كانت ربابته تحكي العذابات المستكنة في القلب ، تؤكدها اغماضةُ عينيه الغائرتين ، لا يفتحهما حتى ينتهي من العزف فعندما يضع الربابة جانباً يستعد الجالسون حابسي الانفاس لسماع الحكايات ، ويميلون رؤسهم باتجاهه ....
..... مذ كانت رحيمة طفلة تحضر مجالس ابيها وزواره تحضر الماء لهذا ، او تخدم ذاك من كبار السن ، تعلمت من ابيها جمال الحديث واتقانه ، ووعت مرامي الادب ومهرت في امور كثيرة ، فخاطت المعاطف " اديغا تسي " واجادت التطريز وتفننت في رواية التاريخ .... ومثل ابيها اجادت لعب الداما .
ذات مساء عندما كان بعض من شبان العامة في زيارتهم ، طرق النبيل نانج الباب قائلاً : جئت العب الداما مع رحيمة . قال الجالسون حسناً كلاكما بارعان ، ولكننا سنرى من الابرع والاذكى الان . كان نانج مشهور بحماقته وعجرفته وعنجهيته .
فقال : ان كنت تعرفين هذا فلا تقولي انني لم انذرك ، فأنا من المؤكد امهر من جميع الذين لاعبتهم الداما حتى الان .... جلس الى طاولة الداما وقال باستعلاء :
بيدقي هذا هو الملك لام .... انطلق يالام ! ...
حركي بيدقك الان ادرك الحاضرون وكذلك رحيمة مقصده من قوله : انطلاقة لام .. ولكن احد لم يعلق بشيء ... ودون ان يأخذ وقتا طويلا نجح في ان يجعل من بيدقه ملكاً قال :
ايتها الشاطرة ، انك تقدرين فقط اللعب مع امثالك ، انبهي هذا الملك لام ... الملك القاسي العنيف .. الملك الذي يعصف بكل من يقف امامه .... كان نانج يهاجم الفتاة بالكلام ......
انغرست كلمات النبيل نانج ابراً في في نفسها ، نانج يمدح أمامها الملك لام ملك البجدوغ الظالم يتبجح امامها بأنه من نبلاء لام ..
اضاف نانج انتبهي .... لام امامك وقد يخطفك ... ايتها الصغيرة ... انه بالنسبة لكم ملك مخيف ..فكرت رحيمة وتوترت اعصاب الحضور بانتظار ما سيحصل ،
وفجأة قالت كــُــل هذا البيدق ... وهذا ... ثم دفعت بيدقها فصار ملكاً . حاصرت بيادق النبيل وما عاد الملك لام قادرا عل الحركة ... ان تحرك قتل ... تغير لون النبيل واصفر وجهه ..
قالت بكبرياء : انتبه بيدقي هذا هو قاتل الملوك : انه حاخوه باقوه شري ... ان تحرك ملكك العجوز لام سيضربه شري ضربة تنهيه . عادت البسمة الى المشاهدين ، ولم يستطع احدهم ان يمنع نفسه من الضحك بقوة .
ان نانج يعرف شري الذي ذكرته رحيمة ووضعته مقابل ملك البجدوغ . ومن لايعرف البطل شري ؟ انه قاتل ملك البجدوغ السابق ابن ايلماز حينما خطف فتاة من الشابسوغ ، ثم قتل صهره الظالم في دلاصر ، قاتل الملكين هذا هو الواقف الان امام الملك لام.
لم يعد امام نانج ما يفعله قهرته الفتاة بالقول والفعل ، قال:
ايتها الثرثارة ، أي كلب هذا الذي وضعته مقابل الملك لام العظيم ، مليكنا المشهور ؟ ساجعله مصيبة لك نهض مغضباً ، وضرب البيادق فتناثرت ... وخرج .
تدارس القضاة امر رحيمة وكان الملك لام بينهم ...
تلا القاضي الحكم ...
وتابع عليك يا رحيمة ان تعترفي بخطئك وتعتذري وتعلني التوبة ...
رأت رحيمة الملك لام بين الحضور فامتلأت حقداً وضغينة ، فقالت :
لا اعلم انني صنعت شيئاً ما استحق من ماجله ان اساق الى محكمتكم هذه ، وماذا قلت ؟ فان كنت قلت ان شري بطل الشابسوغ قتل ملكين فلأنه فعل ذلك فعلاً ، فهل من مكذب ؟ لقد قتل ملكين ، ومن يقتل ملكين قد يقتل الثالث . الوحيد الذي يحق له ان يغضب مني هو شري نفسه ....
كلا لن اعتذر .
غضب القضاة ...قال قائلهم :
تحقير الملك جريمة تستحق الاعدام ... ولكن رأينا .....
ان تباع رحيمة في السوق عند الشاطئ .
في الحال ربطت رحيمة وقيدت ، صرخت طالبة النجدة ..................... يتبع في الحلقة القادمة

******************




مع التحيات موقع منظمة التضامن لقفقاسي العراق



 
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » قاتل الملوك
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024