الجمعة, 2024-04-19, 11:01 AMأهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية | قصة حب ولكن من الطراز الشيشاني - منتدى قوقاز العراق | التسجيل | دخول
   

شريط الاخبار

أين بلدي ؟ أين القفقاس ؟ أين انت يا قفقاس ؟ فالفرسان على صهوات خيولهم يبحثون عنك , و عند جبل البروز جلس القمر ليلا ً مناديا ً , و تلك النجوم حائرة لا تجد من يضمها أين انت ؟ أمازلت منتظرة تلك الغيمة ؟ الغيمة التي تحمل أشجع الفرسان قادمين نحوك مشتاقين لحنان أم ٍ سلبت منهم. و على خد كل فتاة دمعة ؛ نزلت حزنا ً على ما فقدوا. افتحي لنا في قلبك بابا ً من أبواب الحب لندخل عبره إلى أرضنا و اعلمي يا قفقاس أن كل شاب و فتاة هم قصص قلوب تتعذب و أشواق تتزايد , و لهفة لا يطفئها إلا اللقاء , لقاء الوطن الذي سلب منا
[ Updated threads · رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » قصة حب ولكن من الطراز الشيشاني
قصة حب ولكن من الطراز الشيشاني
alsharkseeالتاريخ: الخميس, 2012-10-11, 9:55 PM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 149
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline



-قصة حب ولكن من الطراز الشيشاني-



يحكى انه كان في إحدى القرى الشيشانية في الزمان البعيد ..شابين شيشانيين.. اسمهما أليخان و أرزو قد أقسموا لبعضهم على الوفاء..مهما قست عليهم الأقدار.

ارزو واليخان فرسان تلك القرية...حتى الذئاب على قمةجبل كازبك تعرفهم من وقع أقدامهم...فقد كانوا دوما ضيوفا على قطعان الذئاب..في تلك الغابات...بين أشجار البلوط القديمة قدم نهر تيرك..التي احتضنتهم كما احتضنتهم امهاتهم..وتلقت عنهم طعنات الرماح..وضربات السيوف..في أيام الحروب.

فعلاقة الشيشان بالذئاب والغابات والجبال..علاقة لا يفهمها الغرباء....ولكنهم

يفهمونها فيما بينهم

كانوا صديقين لا يفارقان بعضهما إلا عند النوم..مخلصين لبعضهما

وكان هذان الشابين قد وقعا في حب فتاة واحدة.. هي اسيت

ولكن بحكم العادات الشيشانية الأصيلة لم يكونا ليحدثا بعضهما عن هذا الحب الذي وصل بكليهما حد الشغف والهيام

كل منهم يضمر حبها في قلبه

ولا يحدث به أحدا

حتى صديقه العزيز الذي أقسم له بالوفاء واستعداده للموت من أجله

وكل ذلك....حفاظا على مستقبل تلك الفتاة ..زهرة تلك القرية وحوريتها التي أسرت قلوب الجميع

في إحدى الليالي بينما كان الصديقان يستلقيان على الأرض العشبية بجانب جدول الماء التفت اليخان فجأة الى ارزو قائلا...قد لاأراك في الليلة القادمة

فلدي عمل أريد القيام به وسأخبرك عنه فيما بعد

وعانق صديقه...وودعه على أمل اللقاء به في الليلة المقبلة

ولم يدر في خلد الصديقين أن رياح الموت بدات تحوم..لتأخذ أحدهم إلى العالم الاخر

وافق ارزو.....وأحس ان الليلة القادمة تلك هي فرصته أيضا ليقوم بعمل طالما انتظر فرصة افتراقه عن صديقه العزيز ليقوم به

ولم يدري الصديقين انهما ذاهبان الى نفس المكان

ولنفس الغاية..للفوز بقلب المحبوبة الذي لا يحتمل القلب كتمان حبها أكثر من
ذلك..وجاء اليوم الذي يبوح به القلب بمشاعره

أما اسيت فكانت تعلم بما يحملان لها من حب..وتعرف ان الصديقين يحبانها ولا يعلم أحدهم عن الاخر...ولكن ليس في يدها حيلة ولا تحسن التصرف..وكانت في حيرة من أمرها

الفتيات ذاهبات الى النبع..يحملن الجرار النحاسية اللامعة..لجلب الماء ..وليتحدثن عن قصصهم ولرؤية فرسانهن الذين يمرون من هناك

ايزا ابنة التاجر الغني سولت..هناك..... تهامس فتاها على استحياء وقد احمرت وجنتاها خجلا فهذه هي المرة الأولى التي تتحدث بها اليه

تراقب الفتيات ما يجري بين ايزا وأصلان بيك...الفارس الذي لا يقل شهرة عن اليخان وارزو...وهو يتردد على قريتهم كثيرا...لشراء بعض الخناجر الفضية من معتشك الصانع العجوز...ويعود بها إلى قريته ...هناك في قمم زنداق التي تبدو وكأنها تحمل بلدة بينا بين يديها لتعانق الشمس

جاء وقت العودة..فالشمس قاربت على الغروب وتكاد تلامس قمة الجبل بلونها المائل الى الاحمرار.......تعود الفتيات الى القرية

أليخان يتابع الفتيات عن قرب..متخفيا وراء الأشجار القصيرة

طائر سنونو يلتقط شيئا من الهواء..يكاد وكأنه يصطدم بوجه اسيت....لا ياربي وتقع الجرة وينسكب الماء على الأرض..تنادي اسيت على صديقتها مرخا..

مرخا اذهبي الى بيتك فأنا بخير...وبيتنا قريب لا عليكي..سوف تتأخرين على أبوكي العجوز..سأهتم بأمري...

حسنا اذا ..ترد مرخا

قالت ذلك وقد لمحت اليخان بين الأشجار وعرفت أن لديه ما يقوله

ولكنها تظاهرت بعدم رؤيته

لاحت الفرصة ...تقدم اليخان...وهو يعيد خنجره الى غمده على عجل..فلا وقت يضيعه...يقف امام اسيت. يحاول الحديث..يستجمع قواه

ولكن تبادر اسيت بالحديث.. هل هناك ما أساعدك به يا فارس القرية

يتلعثم اليخان ولا يستطيع الكلام..فنظرات اسيت بعيونها الخضراء.. التي يخيل اليك وكانها تعكس لون الربيع الممتد في سهول القوقاز..لها وقع كفيل بان تهتز له أركان ذلك الفارس..الذي طالما سخر من الموت وهو يلعب بسيفه في أشد المعارك وطأة

نعم يا اسيت يقول اليخان.مستجمعا قواه....ويصمت
تمر اللحظات وكأنها سنين

ثم ماذا يا أليخان ..؟ تسأل اسيت

يتنفس اليخان بعمق...ويجيب

اسيت قد تعرفين بانني أحمل لكي مشاعر خاصة...ونادرا ما تلوح لي الفرصة للحديث اليكي..ولهذا...فسأطلب منك ان تجيبيني على هذا السؤال

وما هو؟

لا أقوى على الكتمان أكثر من هذا..لذا سأقولها

اريدك زوجة لي

تلتفت اسيت و تخفي وجنتيها تحت الغطاء الممتد من رأسها ....وتقول علي العودة الان تأخر الوقت..وتغادر مسرعة

سأراكي صباحا يا اسيت..انتظر جوابك

ما إن تصل اسيت الى بيتها وتهم بالدخول وعند السياج الخارجي

وإذا بشخص اخر يسد الطريق.........اسيت توقفي قليلا....لدي ما أقوله لك

يتحدث بثقة..وجرأته تفوق جرأة اليخان

يا الهي انه ارزو

ماذا تريد يا ارزو؟

لن أطيل الكلام يا اسيت..تعرفين انني أحبك منذ زمن..ولكن هذه الحروب اللعينة لم تترك لي وقتا للحب..أو العيش كالعشاق

لذا لن أطيل الكلام فلا وقت لدي...ويتكرر المشهد الذي حدث مع اليخان

تحبس اسيت أنفاسها....لا تستطيع الاجابة

الصديقان الفارسان يخطبانها في نفس اليومّّّ !! بل في نفس الساعة..يا الهي مالعمل...من اختار..ماذا لو !!! ؟ هل سيتعاركان..هل سيقتل أحدهم بسببي؟

لا يارب انهم اشجع شباب القرية...يا الله ما العمل..هل اخبر ارزو بأن اليخان طلبي مني ذات الطلب للتو.....ولكن..ماذا سيحصل عندئذ.....سيفترق الصديقان الحميمان...فارزو سيتركني لأجل صديقه الذي أقسم له...وعند ذلك قد يضطر ارزو لترك القرية كلها..لانه من المستحيل ان يبقي صداقته لأليخان الذي تزوج من الفتاة التي أحبها ذات يوم

تتزاحم الأفكار....تضيق الأنفاس..ارزو يحثها على الإجابة..الوقت يمر

موافقة يا ارزو...سأتزوجك.......ولكن

بشرط

ما هو يا اسيت....؟؟؟

ان تصعد الان الى قمة الجبل..وتشعل نارا يراها أهل القرية.....

وإذا أبقيت النار مشتعلة حتى بزوغ الفجر...فسأكون زوجتك..ولكن إحذر من أن تنطفيء النار

ولماذا كل ذلك يا اسيت

انه شرطي..ألا يمكنك ذلك.......؟

بلى يمكنني.....انا ذاهب الى الجبل.ويغادر..يختفي بين الغابات

وتبقى اسيت تنتظر ...وترى النار وقد بدأت بالتوهج..تضيء الأفق

أهل القرية نائمون..إلا أليخان...لا يستطيع النوم

يغادر فراشه ويتجه نحو بيت اسيت

فهو يعرف ان اسيت تقوم من نومها قبل الفجر..فهناك امل بأن يراها.وهي تقوم ببعض الأعمال في فناء البيت...فلا أخوة ذكور لها

يمتطي حصانه

وبعد لحظات يصل الى المكان

يا لحسن حظي..اليست هذه اسيت التي تجلس خارج السياج؟

ما بالها غارقة في التفكير ؟؟؟؟انها تتأمل ذلك الجبل..لعلها تفكر بما قلته لها....

يترجل اليخان عن فرسه.ويتقدم نحوها..تبقى مسافة قصيرة بينهما فيتسمر مكانه ..عيب ان يقترب أكثر..هذا قانون الشيشان

اسيت..يهمس اليخان...اما زلت تفكرين؟

توقعت مجيئك.....يا اليخان

هل فكرتي بالأمر

نعم تجيب اسيت

وماذا قلتي؟؟

موافقة

وقبل ان يجيب اليخان....ترد اسيت....ولكن بشرط

ما هو يا اسيت

اترى النار المشتعلة هناك على قمة الجبل

نعم أراها

اتستطيع اطفائها قبل بزوغ الفجر..؟

ولماذا؟

انه شرطي..لا تسأل

ويذهب اليخان وقبل انبلاج الفجر بلحظات يصل الى هناك والنار مشتعلة

يهم بإطفائها...يصرخ أحدهم ...انت هناك.......ابتعد عن النار

صوته مألوف انه يقترب.....الفجر اقترب...لحظات ويطلع

يا الهي...هذا انت يا ارزو ..ماذا تفعل؟؟؟؟؟ ولما النار...؟؟؟

سأخبرك فيما بعد يا اليخان..أرجوك ابتعد قد لاح الفجر والنار تكاد تنطفئ ولا حطب هناك

ارزو أخبرني لما النار؟؟ يصرخ اليخان....أخبرني الان

يرد ارزو ولماذا اتيت انت.

اتيت لأطفأها..ومن أرسلك.....أجبني

اسيت أرسلتني

توقف الصديقان..وانكشف السر...عرف الاثنان القصة

النار تكاد تنطفيء......لا حطب....الان يحاول ارزو بنفسه ان يطفيء النار التي أشعلها ليفوز باسيت ويضحي الان لأجل ان يفوز بها اليخان

يمنعه اليخان....ويجمع اليخان النار على بعضها فتشتعل من جديد...يحاول ارزو اطفائها من جديد...يدفعه اليخان

ويلقي بنفسه في النار ليزيدها اشتعالا....وارزو قد سقط بعيدا...وبقت النار مشتعلة...حتى طلع الصباح.

نهاية حزينة للأسف

منقولة من موقع شيشاني
******************




مع التحيات موقع منظمة التضامن لقفقاسي العراق



 
منتدى قوقاز العراق » منتديات قوقاز العراق » منتدى حكايات لاتنسى » قصة حب ولكن من الطراز الشيشاني
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024