السبت, 2024-11-23, 1:11 PMأهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية | مضافة الشركس - منتدى قوقاز العراق | التسجيل | دخول
   

شريط الاخبار

أين بلدي ؟ أين القفقاس ؟ أين انت يا قفقاس ؟ فالفرسان على صهوات خيولهم يبحثون عنك , و عند جبل البروز جلس القمر ليلا ً مناديا ً , و تلك النجوم حائرة لا تجد من يضمها أين انت ؟ أمازلت منتظرة تلك الغيمة ؟ الغيمة التي تحمل أشجع الفرسان قادمين نحوك مشتاقين لحنان أم ٍ سلبت منهم. و على خد كل فتاة دمعة ؛ نزلت حزنا ً على ما فقدوا. افتحي لنا في قلبك بابا ً من أبواب الحب لندخل عبره إلى أرضنا و اعلمي يا قفقاس أن كل شاب و فتاة هم قصص قلوب تتعذب و أشواق تتزايد , و لهفة لا يطفئها إلا اللقاء , لقاء الوطن الذي سلب منا
[ Updated threads · رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مضافة الشركس
alsharkseeالتاريخ: الإثنين, 2012-10-08, 5:58 PM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 149
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline





"حه تشه ش" هذا هو اسم المضافة باللغة الشركسية، وترجمتها: (المكان الذي يخصص للضيف)، والضيف في العرف الشركسي هابط من السماء، من عند الله، وواجب إكرامه عبادة. وهي عبارة عن بيت يمضي فيه المرء ساعات راحته، واستجمامه، هي مضافة شركسية، واستقبال مشوب بالاحترام الكبير وهذا ما يتسم به الشركس عادة.


أن تكون شركسياً أو من أي فئة أخرى لا فرق أيضاً، ما يهم في الأمر أنه مرحب بك في مضافتنا الشركسية، هذه المضافة التي يتباهى بها أهلها. ولأن لها طقوساً لا تشبه غيرها من المضافات التي تميز بها المجتمع العربي عموماً، والسوري على وجه الخصوص، توجهنا إلى السيد "غسان جك" في قرية "تل سنان" التابعة لمدينة "سلمية"، وذلك يوم السبت 7/3/2009 لنتعرف أكثر على مضافة الشركس.
عن موقع المضافة من البيت يقول السيد "غسان": «يجب أن تكون المضافة قريبة من باب البيت الرئيسي، وبعيدة عن باقي الغرف التي يستخدمها أصحابه، ويكون ملحلقاً بها (مرحاض) خاص لزوار المضافة».
وعن داخل المضافة وموجوداتها يقول: «هي غرفة مستطيلة طويلة، في منتصف صدر المضافة يوجد "الوجق" وهو موقد يستخدم للتدفئة في فصل الشتاء، كذلك لتقديد اللحم، ومادة الاشتعال في هذا "الوجق" هو الخشب.
في منتصف المضافة توجد الطاولة الشركسية ذات قوائم ثلاث، وهي مستديرة مصنوعة من الخشب، وعلى هذه الطاولة توضع (عدة الضيافة) وعلى الأغلب يوجد "السوماري"».
و"السوماري" كما يصفه السيد "غسان" : «يتألف من طبقات ثلاث متوضعة بعضها فوق بعض: الأولى وهي من الأسفل عبارة عن مكان يوضع فيه الفحم لاستخدامه كمادة اشتعال. الطبقة الثانية الوسطى: وهو وعاء يوضع فيه ماء يغلي أثناء إشعال الفحم في الطبقة الأولى».
ويتابع السيد "غسان" قائلاً: «أما الطبقة الثالثة والتي في الأعلى فهي مكان لوضع الماء والسكر والشاي،



السيد "غسان جك" مع لفت النظر أن الطبقتين الثانية والثالثة مزودة كل واحدة منهما بصنبور لسكب الشاي في الكؤوس، ويستطيع المرء أن يختار نوعية الشاي (الثقيل منها والخفيف) وذلك بزيادة نسبة ماء مغلي من الطبقة الثانية لو أحبها من النوع الخفيف».
ويذكر لنا السيد "غسان" أن هناك أغنية لـ "السوماري" فيذكرها قائلاً: «يا "سوماري" النحاسي.. يكاد الماء ينفجر بداخلك.. ونتيجة همومي التي تغلي كالماء التي في داخلك.. خرجت إلى الطريق وهمت فيه.. وعلى الطريق المعوج المؤدي إلى اليابان.. تذكرتك يا حبيبتي.. لقد تعرفت عليك عندما حضرت العرس الذي أطلق فيه النار شاب من آل "حباش".. وبعدها لم أراك.. رأيت حماماتي البيضاء تطير.. وتمنيت أن يكون لي أجنحة لأطير إليك.. طوال الليل.. أعدّ نجوم السماء.. فوجدت واحدة تتلألأ.. سميتها باسمك يا حبيبتي.. المطر الغزير ينهمر في أرض القفقاس.. وأنت لا تعلمين الذي جرى بحالي.. طوال الليل المدلهم بالسواد.. تذكرتك يا حبيبتي.. يا "سوماري" النحاسي الذي يكاد ينفجر من غلي الماء بداخله.. من كثرة همومي.. بقيت وحيداً مع آلامي».
ويتابع السيد "غسان جك" وصف المضافة فيضيف: «كانت الإضاءة على لمبة "ضو الكاز" وتسمى عند الشركس "وه ستغ"، كما ويزين جدرانها ذات اللون الأبيض حصراً ببعض السيوف الشركسية، اللباس الشركسي التقليدي، وبعض الأسلحة النارية الفردية "طبنجة"، كذلك السوط "الكرباج" ويزين جدران المضافة بلوحة لآية الكرسي، واسمي الجلالة والرسول الكريم. أما المساند فتتفنن بحياكتها الفتيات، فيما تفرش أرضية المضافة باللباد الشركسي المصنوع من صوف "الماعز" ومن السجاد



المساند والأثاث اليدوي».

وللمضافة الشركسية بروتوكول لا يمكن لأحد أن يتخطاه، وعن هذا البروتوكول يقول: «يجلس في صدر المضافة أكبر الحاضرين سناً علا شأنه أو صغر، وفي حال دخل شخص أكبر سناً من سابقه فإن الأول يترك مكانه بشكل تلقائي للقادم الجديد والكبير، وعن يمينه يجلس الوجهاء من علية القوم، وعن يساره يجلس باقي الحضور».
وعن الضيافة يقول: «يقوم على خدمة الضيوف فتاة عزباء حصراً، وإن لم يوجد فيمكن لأي امرأة من أصحاب البيت أن تقوم بواجب الضيافة، والتقديم لكبار السن أولاً، ثم للوجهاء، بعد ذلك البقية، وأثناء خروجها من المضافة يجب عليها أن تتراجع إلى الوراء دون أن تولي ظهرها للموجودين فيها. ونظافة المضافة تعكس نظافة الفتيات من أهل البيت».
وعما يدور في المضافة يقول: «يتوافد الزوار إلى المضافة بعد صلاة العشاء، ويدور فيها قراءة الشعر، وسماع الأغاني، وكانت آلة "تشه بشن" والتي تشبه آلة "البزق" ولكن مع استعمال القوس، رفيقة السهرات، مع العلم أن آلة "الأكورديون" قد دخلت حديثاً لتلعب نفس الدور، وتغنى الأغاني الحماسية، والعاطفية، والرجولية، التي تحض على العادات والقيم والمبادئ الشركسية النبيلة».
ويضيف: «الشركسي يذهب إلى المضافة للسمر والاستماع إلى الأغاني، ولا يذهب للأكل، وهذا معيب في حق الشركسي أن يأكل في المضافة، ما عدا الضيوف القادمين من خارج المنطقة».
وتحكم الشركسي عادة استقبال الضيف، وهنا يقول: «لو نزل شخص من خارج الشركس على المضافة، يعامل كضيف، فلا يسأل عن



حاجته لثلاثة أيام، مع تقديم صدر المضافة كامل واجب الضيافة له. والضيف في العرف الشركسي هو من عند الله وواجب إكرامه».
ويمكن أن تتغير المضافة من بيت إلى آخر بسبب ظروف معينة يذكرها السيد "غسان" قائلاً: «لو أصاب صاحب المضافة عوز أو فاقة، تقدم له المساعدة من قبل أهل المنطقة شريطة ألا يكون له علم بذلك، ولكن إن رفض قبول المساعدة، فإن المضافة تنقل إلى شخص آخر ميسور الحال، ويتم ذلك بعد التشاور».
وفي المضافة الشركسية تحل كافة القضايا التي تعتري هذا المجتمع ومنها حل الخلاف في (الخطيفة ــ القتل) ويجار فيها الملهوف حتى تقضى حاجته.

مع التحيات
موقع منظمة التضامن لقفقاسي العراق




 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024