السبت, 2024-11-23, 11:10 AMأهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية | من كلمات العراقية هناء الداغستاني - منتدى قوقاز العراق | التسجيل | دخول
   

شريط الاخبار

أين بلدي ؟ أين القفقاس ؟ أين انت يا قفقاس ؟ فالفرسان على صهوات خيولهم يبحثون عنك , و عند جبل البروز جلس القمر ليلا ً مناديا ً , و تلك النجوم حائرة لا تجد من يضمها أين انت ؟ أمازلت منتظرة تلك الغيمة ؟ الغيمة التي تحمل أشجع الفرسان قادمين نحوك مشتاقين لحنان أم ٍ سلبت منهم. و على خد كل فتاة دمعة ؛ نزلت حزنا ً على ما فقدوا. افتحي لنا في قلبك بابا ً من أبواب الحب لندخل عبره إلى أرضنا و اعلمي يا قفقاس أن كل شاب و فتاة هم قصص قلوب تتعذب و أشواق تتزايد , و لهفة لا يطفئها إلا اللقاء , لقاء الوطن الذي سلب منا
[ Updated threads · رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
من كلمات العراقية هناء الداغستاني
alsharkseeالتاريخ: الخميس, 2013-07-25, 2:19 PM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 149
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline







اصبح الكل يبكي ويولول ويصرخ اننا مظلمون ولا حول لنا ولا قوة وبات الكل ينتقد الكل ويجرحه ويسبه ويشتمه لاسباب بسيطة وغير منطقية وبعيدة كل البعد عن المعاناة التي نعيشها ونكتوي بها جميعا من دون استثناء ليصبح زرع الظلم وحصده يوميا وليس موسميا وكأننا نفعل ذلك نكاية ببعضنا البعض ولا ندرك اننا نقتل بعضنا البعض وبدمنا يكبر الظلم ويزداد تجبرا ونبقى نبكي وننوح..اويلي علينا احنا شكد مظلومين؟اليس من الاجدر بنا ان نحاول ولو لثانية وليس دقيقة ان نبحر في اسباب هذا كله عميقا حتى نعرف او على الاقل نفهم ماالذي يحدث ولماذا؟ولماذا نتلذذ في احزاننا ونتكلم عن مآسينا وجروحنا ونؤجل مناقشتها ونتركها تتراكم وتكبر لتؤذينا مع سبق الاصرار والترصد من دون ان نحاول معرفة اسبابها الحقيقية ونوجد لها الحلول المناسبة وكي نعرف ونتأكد من هو الظالم ومن هو المظلوم ولماذا يفعل هذا وما هي اسبابه ومبرراته وما عليه ان يفعل من اجل تخليص نفسه وتخليصنا من اهوال الظلم ونتائجه السلبية والمخيفة وعلينا مواجهة الحقيقة العارية التي نعرفها نحن قبل غيرنا كي لانبرر ظلمنا لانفسنا او للظالم ظلمه لنا خوفا منه او تقربا اليه او طمعا فيه وننبذ المقولة الشهيرة..اني شعليُ..لان الكثير منا يحاول ان يتجنب المخاطر بهذة المقولة ولا يعرف انها ستأخذه في سويرتها ان عاجلا ام اجلا ويجد نفسه يتلظى من الظلم ولؤمه ليتساءل هل انا ظالم او مظلوم؟ان كان شجاعا بما فيه الكفاية سيقول انا ظالم لاني لم اواجه الظلم واوقفه عند حده ولهذا اكتويت بظلمه وتشظيت بناره وانا مظلوم لاني ظلمت نفسي وعلمتها على الاستكانة والخذلان والخدر لاسباب لااريد تبريرها لانها لن تنقذني الان بسم الله الرحمن الرحيم وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون..صدق الله العظيم فهل ننتبه الى الخطر الجسيم الذي يحدق بنا ويتنظر بشغف للانقضاض علينا من دون شفقة او رحمة ام نجلس جميعا يجمعنا الرحمن لنزرع المحبة والثقة كي نحصد الاخوة والمودة ويحكمنا العدل والانصاف وليأخذ كل ذي حق حقه وليرفرف في ربوعنا السلام كي نعرف من هو المظلوم ومن هو الظالم الذي سنقول له بعلو صوتنا الى جهنم وبئس المصير..بسم الله الرحمن الرحيم..وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون..صدق الله العظيم
من كلمات العراقية هناء الداغستاني


****
****
استيقظت صباحا وهي تشعر انها ليست بخير ولكنها تماسكت وذهبت الى المطبخ لاعداد الفطور ثم اخذت حماما دافئا وتوجهت بسرعة لايقاظ زوجها الذي تعشقه بقبلة مملؤة حبا ومودة ثم ايقظت اولادها ليتناولوا الفطور وليغادر بعدها كل الى مدرسته او عمله ولكنها ما ان دخلت غرفة عملها حتى جلست على الكرسي واخبرت زميلتها انها متوعكة قليلا ولا تعرف لماذا فقالت لها زميلتها اكيد هو التعب وان شاء الله يزول بعد قليل ولكنها شعرت انها تتعب اكثر مما جعلها تطلب اجازة من مديرها مع سيارة ليوصلها الى بيتها وفي اثناء العودة دخل السائق في شارع فرعي ليختصر المسافة فرأت سيارة زوجها وهي مركونة فيه فتعجبت من ذلك وحاولت الاتصال به ولكن جواله كان مغلقا وقالت مع نفسها كالعادة جواله مغلق ويبدو انه في مناطق تفتقر الى الشبكة كونه مهندس ويتطلب منه متابعة اعماله في مناطق بعيدة تفتقر للشبكة كما اخبرها هو بذلك مرارا عندما كانت تتصل به ولاتستطيع..ووشوشت نفسها ربما عطلت السيارة ولم يستطع ان يوصلها للبيت ولكن لماذا رجع الى البيت ولماذا لم يتصل ويخبرني وزاد القلق من تعبها ووصلت البيت والف سؤال وسؤال يدور في ذهنها ولا تعرف اجابته وفتحت الباب واتجهت الى غرفة نومها وهي تحاول الاتصال بصديقه عله يعرف شيئا ولكنها بهتت وفغرت فاها حتى انها لم تستطع ان تنطق من هول مارأته..زوجها مع امرأة اخرى وعلى فراشها ومن شدة صدمتها ترنحت وسقطت على الارض ولم تنتبه الا وهي في المستشفى مع زوجها الذي ما ان رأته حتى انتابتها حالة هستيرية من الصراخ والبكاء فما كان منه الا ان ركض بسرعة لجلب الطبيب الذي عالجها بحقنة مهدئة لتخاطبه وهي بين العاصفة والتهدئة بكلام يتصارع بين العقل والقلب تلفه دموع غزيرة لتردد..لقد احببتك بعشق وتحملت كل شيء من اجلك ولم اقصر في يوم من الايام ولو على حساب نفسي وصحتي فلماذا..لماذا قتلتني ولاجل م.. وراحت في نوم عميق قبل ان تكمل كلامها وزوجها يخاف حتى ان يقترب منها ليمسح دموعها التي يبدو انها كانت سعيدة بهلولها لانها حررتها من كبت قاتل كاد ان يقتلها لتستيقظ في صباح اليوم التالي وتجد امامها كل احبتها الذين جاوءا لزيارتها والاطمئنان عليها وجالت بنظرها بينهم وهي لاتلوي على شيء سوى الالم الذي يعتصر قلبها وارتاح الطبيب لحالتها واوصى بخروجها بعد يومين واللذين انقضيا وهي هادئة ومرتاحة للقرار الذي اتخذته وصممت على تنفيذه بعد الخروج من المستشفى وكانت لاتتكلم مع زوجها الذي حاول جهد امكانه ان يبين لها انه يحبها من خلال بقائه معها وخدمتها وانه يتمنى ان ترضى عنه وتغفر له وخرجت من المستشفى الى البيت وحضنت اولادها الذين كانوا باستقبالها بقوة وكتمت دموعها ليشعروا انها مازالت قوية ولم ولن تضعف لمجرد انها مرضت وتجنبت غرفة نومها بقدر مااستطاعت وطلبت ان ترتاح في غرفة المعيشة كل هذا وزوجها لايستطيع ان يرفع عيناه بعينيها ويحاول ان يتفاداها بكل السبل ولكنها وبعد ان اصبحا لوحدهما نظرت اليه نظرة ثاقبة وقالت..انا اريد الطلاق..لاتناقش ولااريد ان اعرف لماذا فعلت هذا ومن هي هذة المرأة ولماذا فضلتها عليٌ ولماذا خذلتني لان جميع اجوبتك لن تقنعني ولن تردم الهوه التي اصبحت بيني وبينك بل انها ستفتح جروحي التي احاول ان اداويها ولا تحاول ان تبرر فرد عليها..ارجوك ارجوك انا احبك فلا تتركيني ولقد غيرت لك غرفة النوم وسافعل اي شيء يرضيك فقاطعته لاتحاول ان تذل نفسك من اجل ان اغفر لك خطأك الجسيم بل جريمتك البشعة لاني اكره ان اراك هكذا بالرغم من كل مافعلته بي هذا وكان عليك ان تصون العشرة لكي تبقى امامي ذلك الرجل الذي عشقت رجولته..هههه غيرت غرفة النوم لماذا؟هل العيب فيها ام فيك؟لااريد كلاما ولا تبريرا ولا حبا مزيفا لاني وببساطة شديدة فقدت الامان الذي كنت احسه بوجودك و هذا قراري ولن اتنازل عنه ومهما حاولت فلن اتراجع عنه فخرج من البيت واستعان بكل الاهل والاصدقاء ولكن الجواب كان واحدا..الطلاق..واستسلم للامر الواقع وكان ابغض الحلال وعندما خرجا من المحكمة طلب منها ان يوصلها الى البيت فاجابته وبكل ثقة..طريقك ليس طريقي واخذت تسير بهدوء مع دموعها التي هلت حارة منتعشة لتغسل كل الاحزان والماضي الأليم وتطوعت يدها لتمسحها بحب ورقة ليتألق الصفاء ويتوهج في عينيها اللتين اصبحتا اكثر اشراقا وبهاء وليهرب التشويش الذي كان يسبب لها اللوعة والعناء.
من كلمات العراقية هناء الداغستاني

***

مع التحيات
موقع جمعية التضامن الخيرية لشيشان وداغستان وشركس العراق




 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024