تزال الكثير من العائلات الشركسيه في مصرتكوّن عنصرا مهما من عناصر المجتمع المصري حتى هذه الأيام. ولا يعتبر هذا الأمر مستغربا فقد عرف الشراكسه مصرمنذ عهد الدوله الايوبيه التي بدأت عام 1169م كفرسان وجنود مستقدمين مستجلبين من أجل المشاركة في الدفاع عن حمى الإسلام والمشاركة في استرجاع المدن والأراضي الإسلامية التي احتلتها واغتصبتها الحملات الصليبيه المتكررة، وفي مقدمتها القدس الشريف والتي استطاعت جيوش البطل صلاح الدين الايوبى تحريرها من الصليبين وتحرير الكثير من المدن والقلاع والمواقع العربية الإسلامية. ومن الجدير بالذكر أن إثنين من أهم قادة الجيش الأيوبي كانا من الشراكسة وهما أياز كوج القوقاسي رئيس (قائد) الفرقة الأسدية في جيش الدولة الأيوبية نسبة إلى الأمير الأيوبي اسد الدين الايوبى والآخر هو فخر الدين أياز الجركسي القوقاسي رئيس (قائد) الفرقة الصلاحية في الجيش الأيوبي نسبة إلى القائد البطل صلاح الدين الايوبى وبعد انتهاء حكم الدوله الايوبيه وبدأ حكم ما أطلق عليه المؤرخون عهد دولة المماليك الترك (أو المماليك البحريه تزايد وفود فرسان الشراكسه وجنودهم إلى مصر. كانت طريقة قدوم المماليك إلى مصر كصبية وأطفال صغار يتم التعاقد معهم أو مع ذويهم أو كفلائهم أو حتى مع مختطفيهم أو سارقيهم من أفراد الجيوش والشعوب الأخرى مقابل مبلغ من المال على أن ينخرطوا في نظام تدريب عسكري صارم يتم من خلاله تدريبهم وتعليمهم وإعاشتهم في أرقى المدارس العسكرية المعروفة في ذلك العصر والمسماة بالطباق ليتخرجوا بعد عدة سنولت جنودا وفرسانا وقادة مؤهلين وقد فتحت لهم سبل الترقية والترفيع لأعلى الرتب العسكرية وحتى قيادة الجيش وأعلى المراكز السياسية والقيادية ومنها عرش الملك والسلطنة. كما توافد الكثير من الفرسان والجنود البالغين من الشراكسه على مصر، إما بشكل شخصي أو ضمن مجموعات منظمة يقودها بعض الوكلاء المختصون (كوكالات التوظيف الحالية)، أو باستقدامهم من قبل أقاربهم الذين كانوا يتولون مراتب السلطنة في مصر ليلتحقوا بالجيش. ومع أن الكثير من المؤرخين يعتبرون دولة المماليك الترك دولة شركسيه أيضا وسلطنة شركسيه أولى في مصرلأن معظم سلاطينها كانوا من الشراكسه في رأيهم، إلا أن جميع المؤرخين يجمعون على تسمية الدولة التي تلت سقوط دولة المماليك الترك بدولة المماليك الشراكسه (أوالمماليك البرجيه). وما يهمنا هنا، هو دوام استمرار وجود عائلات هؤلاء السلاطين والأمراء والقادة والفرسان والجنود الشراكسه في مصرحتى هذه الأيام. هذا بالإضافة لعدد قليل من العائلات والأفراد الشراكسه الذين هاجروا إلى مصرواستقرّوا فيها مع أمواج التهجير القسري للشراكسه من أرض وطنهم الأم شمال القوقاس منذ عام1864 م من قِبل روسيا الامبراطوريه وجيوشها.
ومن أهم المراجع التي تتناول أسماء العائلات الشركسيه في مصرولكن بشكل عارض وبسيط ؛ كتاب ( مصر والشراكسه وكتاب (هذه أمتي – شركسي يتحث عن قومه) للكاتب الشركسي راسم رشدى حتقواي. وإليكم جدولا بأسماء هذه العائلات الشركسية كما جاءت في الكتابين : عائلة لاشين عائلة العدوي عائلة رستم عائلة الدمرداش (وإليهم تنسب طريقة التصوف المصرية المعروفة باسم الدمرداشية) عائلة ذو الفقار (ومنهم جلالة الملكه فريده ) عائلة ثابت عائلة شيرين عائلة المناستيرلي عائلة البرديسي عائلة بيبرس عائلة قانصوه عائلة تيمور عائلة شركس عائلة جانبيك عائلة قوصون عائلة بكتاش عائلة قنديل عائلة الملواني ومن الأسماءالأخرى للعائلات الشركسيه في مصر عائلة حتقواي عائلة الألفي عائلة ناورزقوه (عائلة الشاعر ورئيس الوزراء المصري محمود سامى باشا البارودى ) عائلة حجازي عائله جداوى عائلة ماهر (ومنهم رئيسين للوزارة في مصر هما على ماهر باشا وشقيقه داجمد ماهر باشا) عائله أبو عريشة عائلة جنكات عائلة والي ومنهم وزير الحربية السابق جعفر والى باشا عائلة حاخوا (ومنهم رئيس الوزراء محمود فوزى وقائد الجيش المصري ووزير الدفاع الفريق أول محمد فوزى) عائلة الكريتلي (الجريتلي) عائلة وناروك (ومنهم إثنين من مجلس قيادة الثورة المصرية في 23 يوليو هما صلاح سالم وجمال سالم). عائلة أبو الذهب عائلة شهابلي عائلة حاجوك (عائلة خيري) عائلة قومه (عائلة سِرّي) عائلة يَكَنْ (ومنهم رئيس ا لوزراء المصري عدلى يكن باشا) عائلة أغا الشركسي (ومنهم رئيس الوزراء المصري السابق أحمد زيور باشا) عائلة تمراز من عائلات مصر ( ومنهم الدكتور هانى حسين تمراز الجراح بالقصر العينى و المتخصص في زراعة الاعضاء)" المراجع العائلات الشركسية في مصر - بقلم فيصل حبطوش خوت أبزاخ
